728x90
خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

اليمن: أهو مُجرّد خلافٍ «فيسبوكي».. حقاً؟

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
محمد خروب طريف ولافت التعبير الذي استخدمه الرئيس اليمني السابق زعيم حزب المؤتمر الشعبي علي عبدالله صالح، لنفي وجود خلافات بين اتباعه وحليفته جماعة انصار الله (الحوثيون) التي شكّل معها قبل عام (تموز 2016) ما وُصِف بـ»المجلس السياسي الأعلى» مناصفة لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم وتشكيل حكومة مشتركة.

أن يُقلّل صالح من حدة الخلافات الآخذة بالتصاعد والمحمولة على اتهامات مُعلَنة بوجود صفقة او اتصالات سِرِّية بين صالح واطراف التحالف الذي تقوده الرياض كي يستولي انصاره «القبلِيّون» على العاصمة صنعاء، تحت ستار الاحتفال بالذكرى «35» لتأسيس حزبه (المؤتمر الشعبي) يوم بعد غد الخميس.. يعني ان صالح يهدف الظهور بمظهر المُتمسّك بهذا التحالف، الى ان ينجح في تغيير موازين القوى لصالحه، الأمر الذي قد يُسهّل عليه عقد صفقة كهذه على ما يتهمه الحوثيون علناً، ولهذا أعلن الرئيس السابق ان ما يُقال عن خلافات بين «المُكوِنيْن الرئيسيين في صنعاء، المؤتمر والحوثيين غير صحيح، وانه كـ (قيادي) في حزب المؤتمر، يؤكد أن ليس لديه خلاف مع اي مكون سياسي إلاّ من هم في صف العدوان» حسب قوله، ذاهباً أبعد من ذلك بالقول: «رسالة مهرجان السبعين، دعم الجبهات ولا خلاف بين المؤتمر وأنصار الله، إلاّ لدى «الفيسبوكِيّين» الفارغين الذين لا عمل لهم»، ختم الرئيس السابق تصريحه، الذي يبدو ان حلفاءه لم يصدقوه او يأخذوه على محمل الجد، بل واصلوا التشكيك بأهداف احتفال كهذا يجري التحشيد له على قدم وساق وتُدعى اليه اعداد كبيرة من الحزب والمؤازرين وخصوصاً رجال القبائل وزعاماتها للالتقاء في الرابع والعشرين من هذا الشهر في ميدان السبعين، أحد بل أكبر ميادين العاصمة صنعاء.

وإذ لم يتردَّد علي عبدالله صالح في الرد بعنف وتهديد من «يعترضون» انصاره ومنع دخولهم العاصمة اليمنية لحضور مهرجان السبعين، وسط انباء تحدثت عن ان قوات الحرس الجمهوري المؤيد للرئيس السابق، تلقت تعليمات بالانتشار في انحاء جنوب العاصمة كافة لتأمين المهرجان، فإن مسارعة انصار الله لدعوة انصارهم للاحتشاد وإغلاق منافذ العاصمة يوم الخميس القريب، وهو اليوم الذي سيُعقد فيه المهرجان (إن عُقِد) تشي بأن الصدام بين الطرفين وارد، بعد ان ارتفعت حِدّة التراشق الاعلامي، والتي بلغت ذروتها بعد الكلمة المتلفزة التي القاها زعيم انصار عبدالملك الحوثي، رفَض فيها اي محاولة خارجية لتفرقة اليمنيين، منتقداً بعنف «الخونة» الذين يتحملون المسؤولية – كما قال – عن تردّي الاوضاع في اليمن.. ولم يتردّد عبدالملك الحوثي في اتهام حليفه حزب المؤتمر بـ»طعن جماعته في الظهر» واصفاً علامة «التعجب» التي أطلقها بأنها في «حجم جبل» حول شُغْلٍ للبعض ممن تماهى سلوكهم مع سلوك قوى العدوان، حيث نتلقى الطعنات في الظهر، في الوقت الذي اتّجَهنا بكل اخلاص لمواجهة العدوان».

اتهامات كهذه ليست «فيسبوكية» بالتأكيد، و»الحلف» الذي صمد حتى الان ثلاث سنوات يبدو انه قد بدأ يتفكك، او أنه لم يعد على تلك الدرجة من التماسك التي بدا عليها عندما تم اشهار «المجلس السياسي الأعلى» قبل عام، ناهيك عن تسريبات لم يتم نفيها حتى الان، تتحدث عن «دور» لنجل الرئيس السابق العقيد «أحمد علي عبدالله صالح» يجري التحضير له إقليمياً لإغراء صالح بفكّ تحالفه مع الحوثيين، والاستعداد للعب دور في مرحلة ما بعد تلاشي هذا التحالف.

ليس سهلاً والحال هذه على جماعة الحوثي ان تُسهّل لصالح مهمة إظهار «شعبيته» عبر مهرجان الخميس المقبل، الذي يبدو انه احتفال مُفتعَل، إذ ليس مرور 35 عاماً على تأسيس حزب كرتوني كهذا مناسبة تدعو للاحتفال، ما بالك ان الحزب نفسه قد تعرّض لانشقاقات عديدة، حيث التحق قياديون فيه بمعسكر الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، فيما غيرهم «هاجر» الى المنافي وبعضهم ترك الحزب بعد ترهله وانعدام قوته المزيفة اصلاً، إثر مغادرته السلطة.

احتمالات الصدام العسكري يوم بعد غد تبدو مستبعَدة إذا ما نجح الحوثيون في اغلاق مداخل العاصمة أمام انصار صالح، كذلك فإن قوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح، ليست على هذه الدرجة من القوة او الجهوزية او العديد الذي كانت عليه قبل اعوام، ليس فقط نتيجة الضربات الجوية من قبل قوات التحالف، بل وايضاً لإن كثيرين من جنوده غادروا صفوفه لاسباب مختلفة.

يُقال في مديح الرئيس السابق انه «داهية سياسية» وهو وصف لم يثبُت على ارض الواقع طوال ثلاثين عاماً، اللهم إلاّ إذا صدّقنا ذريعة انه لو لم يكن كذلك لما حكم اليمن ثلاثة عقود عندما جيء به من المجهول كي يحكم البلاد في صفقة تبين لاحقاً انها اقليمية. فهل يُوظِّف صالح هذا الدهاء (المزعوم بالطبع) ليحول دون تفكك تحالفه مع انصار الله، أم انه سيجد منع مهرجان السبعين فرصة سانحة للتحلّل من هذا التحالف وارسال رسالة للخارج الاقليمي، تفيد انه مستعد لمواجهة الحوثيين، إذا ما ضمِن دوراً في مقبل الأيام؟ وهل سيقف الحوثيّون مكتوفي الأيدي ازاء تطور خطير كهذا؟

.. الإجابات لن تتأخر.. ويوم بعد غدٍ سنعرِف ما إذا كان الخلاف «فيسبوكياً» أم...حقيقياً.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF